كيف تختار شريكة حياتك...............على الطريقة الشرعية ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ^،^،^كيف تختار شريكة حياتك^،^،^

كما قلنا سابقـًا عن الفتيات إنهن لسن ذات خبرة ليخترن شريك الحياة الأبدي..

هذا الكلام لا ينافي أبدًا كون أن الشباب لديهم سهولة في الاختيار..

فمهمة الاختيار الصعبة تقع على عاتق الطرفين بسبب عدم معرفة كل من الطرفين للآخر..

ولكن..

سأحاول أن أوجز أهم النقاط التي قد تؤدي للعقبات وكيفية تجاوزها
فلنبدأ على بركة الله بالأسئلة التي قد تطوّق ذهن كل شاب من منظاري البسيط..

$/ من أختار؟؟

هناك الجميلة والمتعلمة والقريبة بل وربما المتدينة؟؟

ومن سيساعدني في الاختيار؟؟

*سأنصحك من وجهة النظر الدينية لا من وجهة نظري حينما يقول نبينا - عليه أفضل الصلاة والسلام -: "تـُنـْكـَح المرأة لأربع.. لمالها ولحسبها وجمالها ودينها.. فاظفر بذات الدين تربت يداك"..

حديث صحيح رواه البخاري رقم 5090 ومسلم 1466..

لأن المتدينة إذا أحبت زوجها أكرمته.. وإن لم تحببه لم تظلمه..

قد يقول قائل أريد مواصفات أخرى من مال وجمال وحسب ونسب..

قال العلماء لا مانع من ذلك بعد توفر شرط الدين.. ولكن لتكن تعجبه بالشكل الذي يرتاح بالحديث إليها فيه ومكافئة لمستواه الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي..

بالنسبة لمن سيساعدك في الاختيار..

اطرق باب الله أولاً ولا تجعله آخر الأبواب..

ادعُ الله أن يرزقك الصادقة الأمينة التي تحفظ ربها وبعلها وبيتها..

لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال..

"الدنيا متاع.. وخير متاعها المرأة الصالحة"..

ولا تتردد أن تسأل عنها قبل كل شيء وقبل أن تذهب إلى منزلها للتقدم إليها..

ولا تنسَ أن تسأل الوالدة أو أخواتك عن النساء وأخلاقهن فتقل مسافة السؤال عنها لأن سؤال المرأة عن امرأة مثلها أسهل بكثير من سؤال الأسرة بأكملها عن الفتاة!!

أول أمر اسأل عنه.. الأخلاق والدين..

ثم انظر إلى الأمور الأخرى والتي عادة ً ما يتفق عليها بين الأسرتين كلتيهما..

$/ كم يجب أن يكون فارق السن؟؟

*فارق السن لا يهم كثيرًا بقدر ما يهمنا أن يكونا متحابين متفاهميـْن وبقدر أهمية ما سبق..

$/ وبعد الاختيار.. ما هي الحدود التي تفصلني عنها قبل العقد؟؟

*يقول العلماء بداية ً وعند التعرف عليها فإذا غلب على ظنه أنه سيتزوجها يذهب ليتقدم لخطبتها..

بحيث يراها النظرة الشرعية..

والتي تتلخص أحكامها بما يلي..

# ألا يراها في مكان يختلي بها فيه بحيث يجب وجود محرم للفتاة أو مجموعة نساء بحيث يـُلـْغى معنى الخلوة..

# أن يراها على هيئتها التي يستطيع إخوتها رؤيتها فيها ولها أن تتزين بذلك اليوم ولكن بالزينة البسيطة التي لا يوجد فيها خداع للوجه أو غيره بحيث تكون أقرب للصورة الطبيعية..

# لهما أن يتكلما فقط بهذه الحالة وليس لهما أن يلمسا بعضهما والكلام يكون فيما يتعلق بالزواج والسؤال عن بعضهما لا بغيره وبالتغنج واللين..

# أن يراها بنية الزواج أي لا يراها وفي نيته وعلمه مسبقـًا أنه لا يريد الارتباط بها ولذا فإنهما يكونان متفقيـْن على كل شيء وبقيت مسألة الموافقة الكلية متوقفة على رؤية الفتاة..

بعد أن تحدث النظرة الشرعية ليس للشاب أن يراها بعد ذلك قبل العقد.. ولكن لكي يتعرف عليها أكثر له أن يكلمها بالهاتف أو بالنت ولكن بأحكام أخرى لخصها العلماء كما يلي..

# أن يكون الكلام عن المعروف كما قلنا سابقـًا بأن يتحدثا بأمور الزواج والمستقبل ولا يتكلمان بكل شيء!!

# أن يكون بالمعروف أي بوسائل الاتصالات المعروفة التي تتوفر بالبيئة وليس بالخروج مع بعضهما وبمفردهما للشواطئ والنزهات والمطاعم..

# أهمّ شرط قاله العلماء ألا وهو معرفة الوالدين بأنها تحادثه للتعرف وليس القيام بذلك من ورائهما..

إذا ارتاح الشاب لها (وارتاحت إليه) ما عليه سوى أن يأخذ موعدًا لعقد القران عليها..

وبعدها تصبح وكأنها زوجته تمامـًا..

أحببتُ التنويه أن هناك من الناس من إذا رآها النظرة الشرعية ذهبت إليه في اليوم التالي وهي في أبهى حلة وكأنهما متزوجان!! وهذا خطأ شرعي قد يقع كثير من الناس فيه..

على غرار ذلك هناك من يمنع الشاب من رؤية الفتاة حتى وقت عقد القران وهذا خطأ آخر ليس من الدين في شيء!!

$/ ماذا لو لم تعجبني فترة الخطوبة (فترة ما قبل عقد القران)؟؟

*سواءً لم يعجبها أو لم تعجبه فلكل منهما التوقف وعدم الإكمال وإنهاء ما بدآ به..

ولا يترتب شيء على ذلك..

$/ ماذا لو تزوجنا واكتشفتُ فيما بعد أن هناك أشياء لم تعجبني فيها؟؟

*ما شرع الإسلام فترة الخطوبة إلا للتعارف والصدق مركز هذا التعارف فإن اختل فإنه ربما يؤدي لنتائج وخيمة..

ولكن..

إذا اكتشفتَ شيئـًا من هذا القبيل..

فلن نقول إلا كما قلنا للمرأة من قبل بأن تصبر وتحتسب وتكلمها بهدوء عما حصل..

فإن اعتذرت فافتح معها صفحة بيضاء..

وإن أصرّت فحاول أن تعيد الكرّة مرتين وثلاثـًا ثم أدخل من أهلها من إخوتها أو الأب ليحل تلك المعضلة..

$/ ماذا أفعل لكي أتجنب إغضابها أو المشاحنات بيني وبينها؟؟

*ثمة أشياء تغضبهن وربما سأوجز ذلك ولا أقول سأحصي كل شيء!!

# عدم الاهتمام بها أو اللا مبالاة فتشعر ألا أحد يسمعها أو يفهمها..

# تحقير أي شيء تقوم به وعدم تشجيعها عليه حتى لو كان بسيطـًا..

# قال علماء الدين مقولة رائعة حينما قالوا..

"المرأة العربية لا تحتاج من الرجل الشرقي سوى الحب والحنان ولا تريد شيئـًا سوى ذلك"..

"لا تذكر اسم امرأة أمام زوجتك حتى لو كانت أمها.. فإن ذلك يضايق مشاعرها"..

$/ ماذا لو جرحتـُها أو أغضبتـُها.. كيف سترضى؟؟

*ترضى بطريقة بسيطة..

وهي أن تفهم منها ماذا حدث وماذا حصل وأن تعدها ألا يتكرر مستقبلاً..

فبالتفاهم يولد الحب..

وبعدمه ينعدم الحب..

$/ ماذا لو كنت قد أحببتُ فتاة أثناء فترة الخطوبة ثم شاء الله أن لم يجمع بيننا؟؟

*هنا ليس لك سوى التوكل على الله وقول "إنا لله ِ وإنا إليه ِ راجعون.. اللهم أ ْ جـُرْني في مصبيتي وأخـْلـِفْ لي خيرًا منها"..

واعلم أن ما أراده الله لك خير مما تريده أنت لنفسك..

عليك بالدعاء.. ولكن إن كان المصير غير ما أردت..

فاعلم أن خيرك في أخرى.. وخيرها في آخر..

ولذلك جعل الله فترة الخطوبة مقيدة.. لئلا تنجرح المشاعر عند الفراق لأنها ليست علاقة بذاك العمق..